قصيدة بعنوان ( شرخٌ لا يرمَّم)أتيتَ مالم تجئ من قبله البِدَعُ
فيما فعلتَ ولا خوفُ ولا جذعُ
أحدثتَ شرخاً عميقاً في علاقتنا
والعمرُ يمضي وهذا االشرخُ يتَّسعُ
وخلَّفَ الشرخُ جرحاً غيرَ مندملٍ
في القلب والرأسُ منه راح ينصدعُ
إذا أتيتَ تداويه توسِّعه
وأنت تغزلُ من وهمٍ وتصطنعُ
وداؤك الكذب المفضوح بلسمُه
فكيف بالكذب المفضوح ننتفعُ
*************
أسلمتَ نفسك للأهواء في شغفٍ
فلم يُروِّكَ من لذَّاتها شبعُ
فأنت تطمع في الدنيا وبهرجها
ولن يفيدك لمَّا تنقضي طمعُ
وأنت لاهٍ ولا تصغي لموعظةٍ
لكن عقلك للشيطان يستمعُ
وقد غواك إلى أن صرتَ تعبده
ولا تريد سواه اليوم مرتجعُ
عصيتَ ربَّك فيما كنتَ تفعله
ظلماً وما زلتَ في ظلمائه تقعُ
تبَّاً لمن كانت الأهواء قبلته
وهمُّه صحبة الأشرار والمتعُ
****************
ما عاد ينفع أن تأتي وتعتذرُ
فلن يفيدك حجٌّ بعدما رجعوا
ضيَّعتَ من قبلُ من أجل الهوى فُرَصاً
وأنتَ تُعرِضُ كِبراً ثم تمتنعُ
لا تدَّعي توبةً والقلبُ منصرفٌ
والعقل منشغلٌ والمبتغى بَشِعُ
بضاعة الأمس ما زالت مكدَّسةً
على الرفوف وقد لا تنفذ السِلَعُ
وأنت مازلتَ تهواها وتعشقها
وأنت بالسلَع المذمومةِ الوَلِعُ
من لم يكن قلبه بالله متَّصلاً
فإنه عن دروب الخير منقطعُ
مهما ادَّعى الوصلَ فيما يدَّعي كذِباً
أو ادَّعى أنه في عيشه وَرِعُ
٤ _ ٥ _ ٢٠٢٢
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق