الاثنين، 1 أغسطس 2022

***قصيدة غزل عفيف***بقلم الشاعر...محمد إبراهيم الفلاح


***قصيدة غزل عفيف***

((بحر الرمل))

                                               (الجزء الثاني)


كم لِمَنْ قـَـد نُزِّهوا مِن عِــَظـمٍ

وَبَوارٍ صارَ لمَّا أوَضَـعُــوا


الغُـوَاياتُ سُطورٌ فابتعِدْ

إنَّ غَرسَ الشَّــرِّ ذَنــبٌ يَمنَــعُ


وفسادُ الشِعرِ وَيلٌ يَسطَعُ

حُمرة الآصالِ منهُ تَـفزَعُ


فانشدِ الشِّعــرَ بِما نَعلــو لهُ

فـَـيَـلِي الدَّيجورَ شَمسٌ تَسطَـعُ


أسكتِ السَّافِرَ من وَصفِـكَ  يا

أيُّـهـا المُنظِمُـهُ إذ تُبدِعُ


إنَّـما القَولَة ُ خَطبٌ جَلَلٌ

فَمَتى قـُلـتَ : استَزِدْ... لن يَسمـعُوا


الفضاءاتُ قراطيسٌ حَوَتْ

شأنَ كُلِّ الخَلقِ لمَّـا استَودَعوا


لم تَجِدْ مأوًى سوى في وَرِعٍ

ولِذا فاقَ العُقولَ الوَرَعُ


كم لدى الخالِقِ مِنْ مَسألةٍ

جابَها شِعرًا تَقِيٌّ وَرِعُ


هُوَ دُرٌّ مِنْ لَدُنْ واجِدِهِ

بِسِــوَى أمثالِهِ لا يُودَعُ


جَعَـلَ الرَّحمــنُ في الشِّعرِ هُدًى

وَهْـوَ سِــرُّ الله فيهِ يَقْبَــــعُ


مِنْ بُناةِ الشِّعرِ يُستَهــدى وما

يُبتَغَى أو يُرتَقى أو يُنزَعُ


فترَدَّى كُلُّ مَنْ شَبَّهَهُ

بِمَفاهيــمٍ لَهُ تُبتَـــدَعُ


أنْ تَعِي شِعرًا بِما وَصَّفَـهُ

 فَهُوَ الأصْــدَقُ وَالمُتَّـبَـــعُ


 بَوار: هلاك      أوضعَوا: أسرعوا في الشَّر  

يُستهدى: يُطلبُ كَهدية


محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق