وحملتُ سيفي--------------
وحملتُ حرفي جئتُ أرسمُ ظبيةً
سكنتْ بقلبي تستقرُّ بناظري
علّقتها أيقونةً بجوارحي
وملامحًا كشفتْ عفافَ أكابرِ
بجمالها راحتْ تلاطفُ مُقْلةً
أَسَرَتْ شغافًا في حياءٍ نادر
قصفتْ مَجسّات الشعورِ بِعقرها
فاضتْ هوىً في مدِّ بحرٍ زاخرِ
غمرَ المُتيَّمَ والهًا متنهدًا
عبقًا تضوَّعَ من خدودِ أزاهرِ
وحملتُ سيفي جئتُ أحرسُ شادنًا
عانى تَحَكُّمَ صائدٍ متآمرِ
بالمكرِ ينصبُ حيلةً وغوايةً
ليصُدَّني عن موردي ومشاعري
فوجدتُني أسعى أقارعُ زاعمًا
فَرَضَ انقضاضًا بالجناحِ الكاسرِ
خُضْنا سجالًا مُنهِكًا ومُجَرِّحًا
أفدي حبيبًا ذا قوامٍ ضامرِ
ألحبُّ يحيا بالشهامةِ شامخًا
بالبذلِ يحيا في أصالةِ ثائرِ
ألحبُّ عمرٌ لا يطولُ مجاملًا
يفنَى بزيفِ عواطفٍ واساورِ
عمرُ الفتى أن يستطيبَ سليقةً
بالصدقِ يخلدُ في قليلِ مصادرِ
أعرى أجوعُ لأجلِ ريمٍ ناعمٍ
وأهبُّ في وجهِ العدوِّ الماكرِ
هذي المهاةُ عرينُ قلبٍ عاشقٍ
غمرتهُ طاقةُ مخلصٍ ومُثابرِ
ما ضرَّني أنَّ الغزالةَ أُثخنتْ
حبي الوفاءُ ولن يحولَ لخائرِ
مهما رماها الغادرونَ بنارهم
يبقَ الهيامُ برغمِ ضربِ خناجرِ
هذي المهاةُ زكتْ تمغنطُ فاديًا
شمسًا يشاهِدُ خلفَ غيمٍ ماطرِ
حرفي وسيفي يحميانِ أصيلةً
يتشبَّثانِ بحبّها ببواترِ
حسين جبارة نيسان 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق