جفَّ الفؤاد★★★
و لقد أناخت رحلها فـي خلسة
و كأنـهـا حلـمٌ سـري فـي مـرة
لـو تدري أني عـاشقٌ لـخليلـةٍ
و غريم ودٍ يكتوي مـن جمرةٍ
كيف استباحت كل صدٍ بيننا
ونصال وغدٍ أوغرت في غدرة
مهلاً رويـداً أقلعي أين الـهوى
و حنين ودٍ فـالفـؤاد بِحِـيـرة
لا ضير إني قد سئمت محبةً
كـرمـاد نـارٍ مـن ديـار مـسـرة
لانبت فيها كالفلاة و أجدبت
لـكـنـهـا تتلـو الأنـيـن كغـبـرة
عذراً فإني لا ألـوذ بمن غوى
ذر الرماد و قد أفاء بحـسرة
قيظ وأتلف مهجةًجمرٌ هوى
ما كان منها من رفاة بِعَـبرة
جفَّ الفؤاد وكل ودٍ قد خبا
وخيال وهمٍ كم ألـمَّ بِعِـبرة
أَ غدارُ أنتم كل جُـرحٍ كنته
وأنين شوق آشرٍ من عذرة
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق