حنَّ الفؤادُعمر بلقاضي / الجزائر
***
حَنَّ الفؤادُ فزَعْزَعَ الأوداجَا
جَعلَ الأنينَ إلى الهوى مِعراجَا
رَفْرِفْ بِوجْدِكَ يا حبيبُ لكي تَرَى
يومَ اللِّقاءِ دموعَنا أزواجاَ
أظهِرْ حنينَك بالحروفِ فإنَّما
يُخشَى الغرامُ إذا غدا إحراجَا
بلِّلْ خُدودك بالدُّموع تَضرُّعًا
إنّ الدُّعاءَ يُهدِّئ ُالأمواجَا
أسَرَ الهيامُ جَوانِحاً فتهيَّجَتْ
والوجدُ يُوجعُ في الجوى إن هاجَا
لمْ ندْرِ كيف تراكمتْ سُحُبُ الهوى
وغدا لها في عيشِنا أوشاجاَ
وهلِ المُحِبُّ إذا هوى يدري بِمَا
يبني العَنَا في نفسه أبراجَا؟
شكوَى الحنينِ إذا بدَتْ تُضْني الهوى
وتُحيلُهُ في عُرْفِناَ إزْعاجاَ
دعْ عنكَ لومَ العاشقينَ فأنَّهمْ
دُفِعوا إلى أقدارهمْ أفوَاجاَ
أفَلَ الحياءُ وأُتلفتْ سُنَنُ الهُدَى
وغَدَا الخَنَا في فكرهمْ مِنهاجَا
فترَى القصيدَ تَغنُّجاً وتلهُّفاً
لغوًا سخيفًا تافهًا أمْشاجَا
وترى الشُّوَيْعِرَ بالعمى مُتبَجِّحًا
حَسبَ الظَّلامَ لِجَهلِهِ وهَّاجَا
ما كانَ يَهْوِي بالحروفِ مُعانِدًا
لو كان يَخشَى الموتَ والإخْراجَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق