في اللاذقية--؛-----------
في اللاذقيةِ هام َ حرفي ؛والدِّما
عشقت ْ رذاذا ً للقرائح ِ مُلهما
فالشط ُّ يلثم ُ موج َ بحر ٍ هادر ٍ
قد فاق َ سحرا ً في العطور ِ العندما
وجبالُها تزهو بثوب ِإستبرق ٍ
فيها الصَبا راح ٌ تعتّق َ ربّما
حورية ٌ تغفو بأبهى حلة ٍ
سبحان مَنْ خلق َ الجمال َ وتمّما
؛
؛
حبي لها سكن َ الوتين َ بعزّة ٍ
والثغرُ يفضح ُ عاشقا ً إنْ تمتما
فيها رأيت ُ النور أول مرة ٍ
هي َ قبلتي أنـّى فؤاديْ يمما
؛
؛
فخر المدائن ِ كالمنارة أشرقت ْ
والكون ُ يغفو في التخلّف ِ أبكما
بلغ الذرى ألق ُ الجدود ِ بفطنة ٍ
فالأبجدية َ للورى قد علـّما
بالقرمزي ّ ِ كسا الحواضر َ كلها
بحضارة ٍ قد أبهرت ْ مقَل َ السما
؛
؛
فخرُ المدائن ِ نابها ما نابها
فعَـلا البلاءُ جمالَها وتسنّما
وغدا الأسى في اللاذقية ِ بومة ً
فتغضّن َ الخدُّ الأسيل ُ ؛ تورًما
وتسلًق َ الكربُ المقيم ُ جبينَها
يسقي المُكابر َ كل آن ٍ علقما
؛
؛
قالوا تصحُرٕ روضُها فٱرحل ْ الى
وطن ٍ بديل ٍ بالبهاء ِ تيمما
لكنني كالسنديان ِ تمسّكا
والجذر ُ في ولَه ٍ تشبّث َ بالحمى
؛
؛
وطني ويعشق ُ خافقي عبقَ الثرى
عسرا ً ويسرا ً إن شدا او دمدما
إن عاش َ عشت ُ وإن قضى فمنيّتي
حتم ٌوأغدو للردى مستسلما
د. محمد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق