شعر ؛ محمد المروني العلمي
لحظة حياة
ومَا المَرءُ يَحيَا سِوَى لَحظَة
لِتَعدو على المرءِ ثُمَّ العدَمْ
وَيَتْرُكُ خَالِقَهُ لَاهِيًا
وَيُشْرِكُ فِي كُلِّ أَمْرٍ صَنَمْ
فَمَا قَد مَضَى قَد مَضَى عَيْشُهُ
بِمَا فِيهِ مِنْ نِعَمٍ وَ النِّقَمْ
وَمَا لَمْ يَصِلْ لَمْ يَصِلْ عَيْشُهُ
عَلَامَ إِذَنْ كُلُّ هَذَا الأَلَمْ ؟؟؟
فَعِشْ لَحظَةً وَتَنَعَّمْ بِهَا
وَأَرسِلْ جَنَاهَا لِيَوْمٍ لَزَمْ
*****
وَدُنْيَا تُخَبِّئُ أَطْوَارَهَا
وَلَيْسَتْ تُوَضِّحُ ( لا ) مِنْ ( نَعَمْ )
فَطَوْرًا تُكَشِّرُ أَنْيَابَهَا
وَطَوْرًا تَرَاهَا لَنَا تَبْتَسِمْ
إِذا مَا الحَيَاةُ تَهَاوَتْ بِنَا
وَلَمْ تَحتَرِمْ ضُعفَنَا وَ السَّقَمْ
فَلَيْسَ يَحِقُّ لَنَا لَوْمُهَا
فَذَا طَبْعُهَا مِنْ قَدِيمِ الْقِدَمْ
وَلَوْ مَا الْحَيَاةُ تَعَالَتْ بِنَا
وَلَوْ نَسْتَحِقْ كُلَّ هذا الْكَرَمْ
فَلَيْسَ يَحِقُّ لَنَا مَدحُهَا
فَكَمْ هَابِطٍ عَاشَ فَوْقَ الْهَرَمْ
محمد المروني العلمي
تطوان 22/7/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق