أوتوجراف********
في سكرةِ الحُلْمِ بين الغَيْم والشَّفقِ
بَصُرْتُ في مُقلتي قلبًا مِنَ الوَرَقِ
بهامِشٍ ذاكِرٍ تَوقيعَ مَنْ حضروا
وغادروا بينما في إثرِهِمْ رَمَقي
مُناظراً ما انتهى عُمْري يُرتِّلُهُ
كأنهُ الليلُ إلا لمْحَةَ الوَدَقِ
كأنهُ النفسُ لولا الطبعُ يملكها
لكنتُ عقلاً وما أفرطتُ في النَّزَقِ
خرجتُ مِنْ جَنَّتي لمَّا غَوَيْتُ بها
وصِرْتُ نَهْبَ الهوى والحُزنِ والأرَقِ
وعِشتُ حَرَّ الجَوَى مِنْ فِتنَةٍ سَمَحَتْ
برؤيةِ الحُسْنِ حتى خُضْتُ في العَرَقِ
أنوءُ مِنْ غُربَةٍ أحيا بصُحبتِها
وما ارتوى خاطري مِنْ سالفِ الفِرَقِ
ثقبْتُ أُذْنِي وعاشَ الوَجْدُ مُنتظِرًا
وما استوى شاخِصًا لي مَرَّةً حَلَقِي
الناسُ حولي بلا أُنْسٍ وترقُبُني
بأعيُنٍ ما لها رَوْحٌ مِنَ الحَدَقِ
أبيعُ مِنْ راحتي ما الخلقُ تطلبهُ
طوبي لشوقٍ هفا : مَنْ يشتري قلقي ؟
*******
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق