أين بوحي
أيها الناطقُ باسمي حِكَماً
أينَ ما كنتَ بهِ تختبرُ
كنتَ تهديني شعاعاً وسنا
من حروفٍ يشتهيها القمرُ
وقوافٍ مثلِ نورٍ ساطعٍ
ملأتها بالمعاني الصورُ
أين بوحي أين نوحي؟ رحلا
عن قصيدي وأتاني الكدرُ
ربَّ بيتٍ قلتهُ مستمتعاً
هبتِ النارُ وزخَّ المطر
همدت نارُ القوافي فجأةً
جفَّ نهري وتعرّى الشجرُ
وجفاني العشقُ لم أسلم لهُ
فتساءلتُ ترى ما الخبر؟
قيل لي: مه ! ما الذي ترجوه من
أحرفٍ عاجزةٍ ؟ ما الثمر؟
ولقد أُلجمتُ لما صدّني
من تغابَوا آنفاً أو غدروا
وكرهتُ الشعرَ لما أزّني
منهُ خوفٌ وكواني الحذرُ
أملي أن يزهرَ البستانُ أو
تشرقَ الشمسُ ويُغرَى النظر
ربما نرجعُ يوماً للهوى
نكتبُ الشعر ويحلو السمرُ
ذاتَ يومٍ لن ترانا هاهنا
رحلَ القومُ وظلَّ الأثرُ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
كفرشمس
٢١-٩-٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق