البحرُ يَحملُ أشكالاً وألواناوالقاعُ يُضمِرُ أسراراً ومرجانا
والربُّ يَمنحُ لِلأمواجِ مَقدرةً
أنْ تَسبرَ اللجَّ أعماقاً وشطآنا
والرِّيحُ تَعْبثُ والأفلاكُ دائرةٌ
وراكبُ الموجِ يقضي الوقتَ حيرانا
والرّملُ مُنشغِلٌ يَلهو وشاطئَهُ
يُمضي بِصحبتِهِ الأوقاتَ وَلْهانا
وإنْ سَعى الفِكرُ لِلإبحارِ في لغةٍ
فالشِّعرُ يمنحُهُ زخماً .. و أعوانا
ألقيتُ شِعريْ على أنغامِ قافيتي
كمْ رُمْتُ لو لَقِيَتْ سَمعاً وآذانا !
لَكنَّ أغنيتي ذابتْ على شفتي
تاهتْ بِمملكتي ، واخْضلَّتِ الآنا؟
فاسْتَرْسلَتْ ومَضتْ مِن بعدِ أنْ غزلَتْ
مِنْ فيضِ بوحِ الهوى حزناً و أشجانا
جفّتْ كأجنحتي أنداءُ مِحبرتي
فاسْتمطرَتْ لغتي جوداً وإحسانا
…
واهاً على زمنٍ عِشناهُ في غَدقٍ !
يا ليتَ عادَ الهوى مثلَ الذي كانا
.
ما ضرَّنَا أنّنا كنّا نعاني الثّوى ..!
أو نَشتكي ظلمَ مَنْ عادى قضايانا
لكنَّ ما ضارنا كانّ ارْتهانُ الورى
بِخائنٍ مفترٍ راءَى ، فأغوانا ..!
إذْ باعَنا و مَضى ، يَرعى مصالِحَهُ
و اختارَ أنْ ينحني ، زلفى و إذعانا
حتّى افْتقدنا العُرى،صِرنا بلا دفّةٍ
والموجُ لمّا يَزلْ يَلهو بِمرسانا
ياربُّ حلَّ الأسى !رحماكَ لُطفاً بِنا
و لْتَعْفُ عنّا فقدْ فاضتْ خطايانا .
——————————————-
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق