"طفحت الصبر"
عـزفتك والحروف على جبيني
بـقـلب لــم يــزل فـيـه حـنـيني
أراك كزهـرة فـي الـسهل تـسمو
بــزيــتـون يــجــاورهـا وتــيــن
أحـــن لـقـريـتي حــبـا وشــوقـا
بـعـشق قـد تـرعرع فـي يـقيني
أسـطّر مـن قـوافي الشعر بوحا
بــقـافـيـة كــعــطـر الـيـاسـمـين
دخـلت الـدار أبـحث عـن جـدار
أفتش عن صدى العشق الدفين
تـنـفـست الـنـسـيم لــعـل عـطـر
بــزهـرك صــار بـالـعطر الـثـمين
نـظرت الـدار فـي الـعلياء تـزهو
طـرقت الـباب فارتجفت يميني
فــجـاء صـــداي مـرتـدا حـزيـنا
لـمن يـا زهـرتي أشـكو حنيني؟
جـراحي فـي المدى نيران بعث
وفي وسط اللهيب صدى أنيني
***
سـلكت الـبيد فـي ركبي وحيدا
وقـد نـفضت غـبارا فـي جبيني
وجــاء الـلـيل يـغـمرني ظـلامـا
ونـــاء بـكـلـكل أوهـــى مـتـيني
أعــد مــن الـدقـائق مــا أمــدّت
كــأن الـشـهر يـمـضي كـالـسنين
كــــأن الـبـحـر يـغـمـرني بــمـاء
وتــحـت الـمـاء أرنــو كـالـرهين
وبـــت أراك فـــي لـيـلي ضـبـابا
وذاب الشوق في مائي وطيني
أنــا فـي الـبيد أحـلامي سـراب
عـواصـف رمـلـها تـأسـو رنـيني
تـعـالي زهــرة الـدحنون سـهلي
أزيـحي الـهمّ عـن قلبي الحزين
أزيـلي الـرمل عن دربي لأمشي
بـمـسلكها عـلـى الـحـق الـمـبين
أنــا طـفـل أعــود بـرغـم عـمري
أنـــا بـالـعـشق ابـقـى بـالـهجين
نـزفـت الآه فــي صـمـت كـئيب
فـــأودى نـزفـها صـبـرا مـعـيني
طفحت الصبر حتى بات صبري
كـصـبـر شــائـك يـبـدو جـبـيني
،،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق