رؤوس خاويه
رأيت الناس لاموا من أصابا
رضوا من عنه نور الحق غابا
فقد حضروا بصفرٍ من عقولٍ
وأضنوا حِلمَ جوهرهم غيابا
فواعجبي نعيد كما استلمنا
عقولاً لا نخوض بها صعابا
فلا ليلى بعزٍْ قد حفظنا
وذلَّ الدارِ جرَّعنا ربابا
ونحمل فوق ظهر العار أرضاً
تعزِّرُ في مدائنها السحابا
فأيُّ بلاد قوم يا بلادي
سواك تقي بها الذَْنَبَ العقابا
وتنزل بالكريم من البلايا
حمولاً لا يطيق لكي يُعابا
فمن يكتب على لوحٍ كئيبٍ
أتقرأ عينه السطر اكتئابا؟
ومن يسجد إلى صنمٍ وضيعٍ
وضيعٌ لو به حكم الرقابا
ومن أخفى خطاياهُ خداعاً
فما أخفى سيخدع ذا الحجابا
فلم يبلغ ذُرى أمرٍ عظيمٍ
مرامُ النذل لو صنع العُجابا
محمد عايد الخالدي /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق