ما زالَ للصبرِ أمواجٌ أجذفها
حتى برى الموجُ بعدَ الطولِ مجذافي
أسفُّ مُرَّ الأسى لا ينتهي ألمي
واللهُ يدري بنفسي ما أنا خافي
ليْ مبسمٌ في الملا بالجهدِ أُظهرهُ
يَغتاظُ واشٍ بهِ أو يُسعدُ الوافي
لكنَّ في خلوتي الأطياف تلطمُني
تُلقي بجفنٍ مدى الأوقاتِ وكّافِ
يا مَنْ أنادي عليهم كلما غربَتْ
شمسٌ وأشرقَ صبحٌ وابتهى دافِ
علِّي بيومٍ أواسي القلبَ في هَجَسٍ
لهمْ - غداةَ يغلُّ الصبر - هَفّافِ
همُ العياءُ الذي أبقوهُ في جسدي
ولا دواءٌ - وقد عز اللقا - شافِ
يا لهفَ عينيْ بحظٍّ كلَّما ألفَتْ
خلَّا صلاهَا بصرمٍ للعمى كاف
بشار رضا حسن
سوريا
18. 10
2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق