وثَبَت على زَربِ الدّجاجِ ثعالبُيا ليتَ أطرافَ الدّجاجِ مخالِبُ
ألقى البيانَ أبو الثّعالبِ واستوى
في حُكمهِ الجبّارُ وهْوَ يُغالبُ
يا كلَّ أطيافِ الدّجاجِ أتيتُ كي
أحنو عليكم والحياةُ مَصاعِبُ
أنا ما حييتُ لكم طبيبُ من اشتكى
وأنا دواءٌ والدّواءُ تجاربُ
وأنا الفِداءُ لكم أموتُ لأجلكم
ولأجلكم ألقى العِدا وأُحاربُ
وتنحنَحَ المكّارُ يُخضِعُ صوتَهُ
ويفيضُ من عينيهِ دمعٌ كاذبُ
فتنازعت فيهِ الدّجاجُ كأنّها
مَوْجٌ يُلاطمُ بعضهُ ويُضاربُ
هذا يُصدّقُ بالخداعِ وغيرُهُ
يأبى وآخرُ للنّزاعِ يُراقبُ
وهنا تسيّدتِ الثعالبُ واعتَلَت
وطَغَت على المستضعفين غياهبُ
وبَدَت نيوبُ المجرمينَ سليلةً
حمراءَ خضّبها الدّمُ المُتساكِبُ
مِن بعدِ رابعةِ النّهارِ طغى الدُّجى
وتراكَمَت للمجرمينَ سَحائبُ
ها قد بدا عهدُ الطّغاةِ مجدداً
وكذا تصولُ على الدّجاجِ ثعالبُ
............................................................
بقلم / بشير سورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق