بالأمسِ عَنَّ تَساؤلٌ بالبالِفَتَهافتَتْ بعضُ الرّؤى في الحالِ
و طَفِقتُ أسْتَجلي مواقفَ جمّةً
وَرَدَتْ سَريعاً في رحابِ خيالي
ما بالُ جلِّ العُربِ مفعولٌ بهِمْ؟
يُملَى عليهم مُعظمُ الأفعالِ
لا حولَ لا أُفُقاً لهمْ في أمرِهمْ
همْ مُذعِنونَ بأحسنِ الأحوالِ
و إذا أرادوا فعلَ شيءٍ راعَهمْ
أنْ يأتيَ المحظورُ عقبَ فعالِ
فلِذا نَراهمْ دائماً في حيرةٍ
و اسْتمرؤوا عَيشاً بلا أشغالِ
و نَراهُمُ حيناً أداةَ تعجّبٍ !
و تَنوءُ تحتَ سَفاسفِ الأقوالِ
أو حرفَ جرٍّ زائداً ، أو علّةٍ
أو همزَ وصلٍ دونَ أيِّ وِصالِ
و يَشذُّ فعلٌ أو يُغيَّبُ فاعلٌ
و تَتوهُ أحرفُهمْ مِنَ الإهمالِ
يَتفاخرونَ بِتيهِهمْ و قشورِهمْ
يَمضونَ ، يَسعى كلُّهمْ للمالِ
يَتناحرونَ و يَعْمهونَ بِغيِّهمْ
و يُسايرونَ مصالحَ الأبطالِ
و لِكثرةِ المِحنِ التي حاقَتْ بهمْ
و الجرِّ ، يُنبئُ عهدُهمْ بِزوالِ
لنْ يُفلحوا ما لَمْ يَعوا آلامَهمْ
أو يَحْدُهُمُ سيلٌ مِنَ الآمالِ !
مَنْ ليسَ
يَسمعُ نبضَ قلبٍ عاشقٍ
أو يستجيبُ لِمطلبٍ و سؤالِ
مَنْ ليسَ يَعنيهِ النِّداءُ و رجعُهُ
و سَماعُ صوتِ
الحقِّ ذي الإجلالِ
سيكونُ حظُّهُ مثلَ أمّةِ يعربٍ
حينَ ارْتَضتْ بالذّلِّ و الإذلالِ !٠
——————————————
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق