عديّ التميمي
بيديه أمسكَ ذي الجبالَ وهزَّها
فغدتْ بكفَّيهِ الجبالُ حصادا
رجد الزروعَ إلى بيادرِ شمسِهِ
درس السنا واستقمح الأمجادا
حتَّى رأى ألفئرانَ نحوَ جحورِها
قد أسرعتْ وتوافدتْ أعدادا
وعديُّ في ساحِ المعاركِ والفدا
أسدٌ أخاف زئيرُه الآسادا
لثمَ الشهادةَ في حشاشةِ ثغرِها
فامتصُّ فوهُ رضابَها الجوَّادا
فرمى إليها النفسَ حتى استشهدت
وأحالَ كيدَ المعتدينَ رمادا
جعلَ الرقابةَ والحواجزَ خلفَهُ
ومضى لبحر الموت كي يصطادا
فترى الرصاصاتِ التي نفذتْ به
ليست رصاصاً شفتُها أحقادا!!
رفضَ المهانةَ أن يسلِّمَ نفسَه
ليظلَّ نجماً عالياً وقَّادا
فالفأر يقضم بالشباك خيوطها
لكنه لا يأسر الصيادا
محمد عايد الخالدي/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق