💕ولما تلاقينا⭐🌺💗🌷
شعر الحسن عباس مسعود
✒️🖊🖋🖌🖋🖍🖊✒
ولــمـا تـلاقـيـنا عــلـى ســاحـة الـجـسر
تـلاقَـفَـنــا وجـــــدٌ كــبــيـرٌ ولا نــــدري
تــعَـثّـر خَــطْــوُ الــشــوقِ لــمـا رأيـتـهـا
ولـعْـثَمَ مِـنْـه الـقـولَ فـي هـمسة الـثغرِ
ومـا هِـبْتُ والأهـداب مـن خـجل دنـت
مــن الأفُــق الـمدهوش بـالثلج والـجمرِ
واوحـيـت لـلـعِقبان فـي الـقلب غـادري
فـإنـي مـهـيبٌ فـي انـقضاضيَ كـالصقرِ
وكـانت سـماءُ الـوجدِ قـد أمطرتْ هوىً
وعِـشقا وحُـسنا مـن جـمالٍ ومـن سحرِ
لــحـاظٌ غـــزتْ فـــيَّ الـفـؤادَ وأذهـلَـتْ
جناني كهذا ال في مهجتي يسري
تــهــادَى لــنــا عـــزفٌ و نـــايٌ وهـــادِلٌ
وتـحـلـيقُ آفـــاقٍ يُــحـدِّث عـــن نــسـرِ
وشـــــادٍ ورقــــراقٌ ونــظــرةُ مــرهَــفٍ
وهـمـسـةُ عُــشـاقٍ ومـــوجٌ بـــلا بــحـرِ
وفـــورةُ فـتـيـانٍ لـــدى هـيـجـةِ الـصِّـبا
وأحـلامـهـم تـجـري بـهـم دونـمـا صـبـرِ
ومــا فــوق عـيـني مـن غـشاوةِ جـاحدٍ
ومــا فــي سـمـاعي مــن بـلاءٍ ولا وِقْـرِ
وإنـــي لـــدى الأبـطـال تـرتـجّ سـيـرتي
بــرعـدٍ وبـــرقٍ وانــطـلاقٍ إلــى الـنـصرِ
فـقـلـت لــهـا يـــا ريــمُ مــن أي وجـهـة
الـبـنـان أم نــجـدٍ أم الـشـامِ أم مـصـرِ؟
ألِـــي عـنـدكم إقــراءُ مــن جــاءَ عـابـرا
وهــل ذلــك الـحسنُ الـمنضَّدُ لا يُـقْري؟
فـأنَّت مـن الـنجوى الـحقولُ وخُـضٰرُها
ونــامـت عـلـى شـوقـي مـنـعّمةُ الـزهـرِ
فــبـثـت فــراشــاتٍ وضــــوءا تـَطُـوفُـه
عـلى الـبيد والـواحات والـسهل والوعرِ
وصـاغـت هـتـافا دار مـن حـولِ عـهدنا
يـنـاجي زمـانـا هـام فـي الـنأي والـهجرِ
وأن يُــبْـدِل الـهـجـرانَ وصـــلا وبـهـجةً
ويُــغـرِي ريـــاحَ الـعـسرِ لـلِّـينِ والـيُـسرِ
وطــمـأنَـتِ الأجــفــانُ قـلـبـي مـشـيـرة
إليه لكي يرتاح كـالعرش فـي قـصــــــرِ
وقــلـت لـــه قـــد كــنـت مـنـها مـكـابدا
غــرامـك والــحـوراء قــد حـيـرا أمــري
ومـــا أطــرق الـحـادي لـمـا لـحَّـنت لـنـا
عـيونُ الـهوى والـوجدِ ترنو إلى الجسرِ
فــمـا أمهلت نـفـسـي لأمـــــر شــؤونـه
ســوى أنـنـي أسعـى لأعـظـم مــن أمـرِ
ومـــا ســوَّلـتْ وقتـــــا لـعـيني بـنـظرة
لـغـيـر حـبـيبي خـشـية الـبُـعد والـهـجرِ
فــيـا قـصـة الـعـشاق لا تـغـفلي الـهـوى
بـحـبي ولا تـلـقي غـمـاما عـلـى قــدري
غـــــرام إذا شــبـَّـهـت أجــنــحُ راغــمــا
فــأزبـد مـــن بــحـرٍ وأعــذب مــن نـهـرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق