بسملةُ الجّهْرِ
وقد نلتقي عند النّدى أوّلَ الفجر
وأما بليلٍ مشّطَ الشَّعْرَ بالشِّعْرِ
نَقُضُّ جدارَ الصّمتِ قضّةَ باديءٍ
بدايةَ فتحٍ بعدَ ألفٍ مِنَ الكسْرِ
تقولُ وقد ملّتْ مآقٍ من الأسى
لَتسرفُ في الآمالِ أنتَ ولا تدري
وتعشو عن الأرزاءِ؛ قدْ بلغتْ مدى
؛ سوادُ عيونِ الصَّبْرِ غرَّ من الصَّبْرِ
ولستَ من النُّسَّاكِ حتّى تقول ذا
مجرّدُ مستقصٍ يحاول في الإثْرِ
مجرّدُ شعرٍ من ثمالةِ عاشق
يخاطب ألبابا تخلّت عن الذِّكْرِ
وألقت بسفرٍ كان فيه نجاتها
عشية أهواء الدُّنى أوّّلَ الأمْرِ
أقول ألمْ تعشيْ عن الحقِّ والهدى
فإنّا تواصينا وإلاّ لفي خسرِ
وما لك والأحزان واليأسِ والضَّنىٰ
فإنَّ مع الإعسارِ مدّا منَ اليُسْرِ
تعالي إلى الآمال نستبق الصّدى
نكون من الأحداث صانعة النصرِ
بدايتنا حبرٌ ودمعةُ عاشق
يغيّرُ هٰذا الحالَ بالدّمِ والحبرِ
بحرفٍ كَسَيْفِ الهندِ يجتلب الرّدى
لمن حبس الأنظار عن رؤية البدرِ
لمن كمَّمَ الأفواهَ بالزّيفِ والهوىٰ
وأرخىٰ على الإشراقِ غائلة السِّحْرِ
نبوح بسرّ الحبّ يكفي تخَوّفٌ
يداري عن الأسماع بسملةَ السرِّ
ندلُّ على الأنوار في الرُّوحِ والنُّهىٰ
ونوقظُ في الأرواحِِ ثائِرةَ البَحْرِ
جآذرُ في بغدادَ تفسِدُ حسنَها
وتقرضُ نخلَ الرافدين من الجَّذر
بكلّ ذميم ِ الخُلْقِ جاءوا من الخَنى
لتُعْمىٰ" المَها بينَ الرّصافةِِ والجّسْرِ"
عادل الفحل /بغداد / 24_10_2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق