شعر محمد المروني العلمي
عُسرٌ وَيُسْرٌ
وَإِنْ أَعِشْ والْحَيَا مِنْ شَأْنِها الْمَكْرُ
لَا فَرقَ مَا هَمَّها قَيْسٌ وَلَا عَمْرُو
هِيَ الْحَيَاةُ الِّتِي لَا تَسْتَوِي أَبَدًا
عَلَى طَرِيقِ الضِّيا مِصبَاحُهَا الْغَدرُ
أَفَادَنِي أَنَّنِي قَد دُمْتُ مُحتَسِبًا
لِخَالِقِي لَوْ أَتَى يُسْرٌ كَمَا الْعُسْرُ
عَسَايَ أَشْتَاقُ حلوًا لَا صَلَاحَ بِهِ
عَسَايَ لَا أَبْتَغِي مُرًا بِهِ خَيْرُ
حَقَّا مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إِذْ يُحِيطُ بِهِ
لَا الْعُسْرُ عُسْرًا إِذَا مَا حَاطَهُ الْيُسْرُ
وَكُلُّ رِزْقٍ هَوَى إِذْ أَنْتَ تُهْمِلُهُ
وَكُلُّ رِزْقٍ أَتَى يَربُو بِهِ الشُّكْرُ
وَالضَّيْقُ يَغْتَالُ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِهِ
وَكُلُّ ضَيْقٍ أَتَى يَغْتَالُهُ الصَّبْرُ
إِذَا الطَّرِيقُ بَدَتْ لَيْسَتْ مُعَبَّدَةً
رَمِّمْ جَنَاحَيْكَ طِرْ طِرْ أَيُّهَا الصَّقْرُ
محمد المروني العلمي
تطوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق