طلع السنابل
طَلْعُ السنابلِ في الندى يتراقصُ
فالشوكُ مِنْ مَرجِ العَطا يتناقصُ
وهناكَ يبدو من يصوغُ ذؤابةً
لجبينِ فجر ٍ بالسنا تُسْتخلَصُ
والأفقُ يَنْسجُ مِنْ رؤاهُ غَمامةً
مِنْ قَطْرِها آلامنا تتقلص
تلكَ الرؤى قدْ باتَ يَحكُمها المدى
أحلامُنا صَوْب السَّما لا تخلص
أملٌ يلوحُ على الهضابِِ به العلى
فيهِ الأمانيْ جنّة إذ تشْخصُ
قد قُلّمتْ أظفار عتمٍ مُطْبقٍ
كمْ نابنا مِنْ نابهِ ما يَعْقصُ
قد بانَ من كَبِدِ الحقيقةِ مُستوىً
إنْ ما بَلغْنا عُمْقها لا نَمْلُصِ
والحقُ يُمْلي أنْ نكونَ بذروةٍ
قاعُ الهزيمةِ بالرَّدى يَتربَّصُ
ما هانَ حرٌ إنْ تَشبَّثَ بالذُرى
ثمنُ الكرامةِ للعُلى كم يَرخُصُ
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق