أزقة الأوهامبقلم /محمود العارف علي
-------------------------------
يروي الحكاء في حكاياته.... أن وصول
الإنسان إلى ما يصبوا إليه يبدأ بصعود
درجات السُلم درجة درجة.... وعلى إثر
هذا شرعت بالصعود.... .. حتى وصلت
إلى أعلى الدرج.... كانت الشمس وقتئذٍ
تلملم ما تبقى لها... من خيوط النور بعد
أن اختلط سواد الليل.... بإحمرار الشفق
بدت لي...... الأحلام كالسراب في الأفق
فما صعدت إلا لكي أسقُط......... مُرتطماً
بالأرض فخرجت صرخة...... ارتد صداها
في جوفي.. بدأت الأرض تدور من حولي
داهمتني الأحزان سريعاً.... دون أن تترفق
وراقصتني رقصة................الطير المذبوح
ارتعش جسدي ........في مقاومة الاختناق
فأخذت أبكي .....................وقلبي يتمزق
تعالت الأصوات من حولي............. يقولون
مازال............................... على قيد الحياة
...............أقول أنا جثه متحركة تسير في
أزقة الأوهام....... أنا أُشبه النهايات الحزينه
في حكايات الحكاء........ تلك النهايات التي
تدعو إلى البكاء......................... ومن جديد
..........ينهش الفقر كل ما تبقى من الأحلام
فأرحل في مشوار طويل........ خلف الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق