قافية الفصول
تنوح ُ الغارباتُ على حبيبي
ويُسدِلُ ليلُنا ثوب َ الرّحيل ِ
ويكوي مهجتي في الصّبح ِشوق ٌ
أطالَ وقوفَه وقت َ الأصيل ِ
فأوقدَ من حطام ِ الأمس ِ ذكرى
وأوصد َ دونَه باب َ الخليل ِ
وسل َّ سهامَه فاختار َ منها
أنين َ سحابة ٍ عند َ الهطول ِ
وجرّد سيفَه فانثال َ خرْقا ً
وأغرقَ بضع َ مرات ِ الوصول ِ
ألا يا شهقة ً في النّفس ِ ثوري
أخيطي حُمْرة الشّفق ِ العليل ِ
ويا لحظاتِ حبّ ٍ كم تمنّت ْ
ترفرف ُ عند َ نافذة ِ القبول ِ
(ألا ليت َ الزّمان َ يعودُ يوما ً )
فأسرق ُ قبلةَ الشّغف ِ القتيل ِ
وألثمُ من ثغورِ الوردِ شهدا ً
ومن خدّيه قافية َ الفصول ِ
فهذي الرّاحُ في الأقداح ِ شمس ٌ
تداعبُ صفوَ صحْوات ِ العقول ِ
كأن ّ بريقَها في الليل ِ صبح ٌ
أزالَ غشاوة ُ الفجر ِ الجميل ِ
تعلّلْ فالهوى أمواج ُ ود ّ ٍ
تغالب ُ بعضَها عند َ الأُفول ِ
وتسكب ُ في كؤوس ِ الحبّ جمرا ً
يصيرُ خليطُها ماء َ الكبول ِ
تصبّر ْ فالهوى معراج ُ قلب ٍ
أناخَ نياطَه بابَ البتولِ
محمد الديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق