-------------------------------------------------------------------( بيني وبينكِ )----------------
بيني وبينكِ أنهرٌ وبحورُ
لولا استطعتُ بلا جناحَ أطيرُ
ماحيلتي والبعدُ أرّقَ مُهجتي ؟
عامانِ غبتم بل هناكَ شهورُ
في حبّكم هامَ الفؤادُ ومادرى
ولحبّكم كم تعتريهِ دهورُ
بيني وبينكِ حبُّنا طول المدى
وعلى فراقِكِ زقزقَ العصفورُ
ماكنتُ أدري أنَّ حبّكِ قاتلي !!
فكأنني المجنونُ ، والمسحورُ
روحي تهيمُ من الصّبابةِ والهوى
وكأنني عند المليكِ أميرُ
من ( كاملٍ ) صغتُ القريضَ جميلَهُ
وكأنني في بحرهِ ، مغمورُ
فالبعدُ عنّي كم يثيرُ حفيظتي
وأخالُ أنّي مااعتراهُ ، سرورُ
لاتبعدي عنّي تهيمُ صبابتي
أقضي زماني كلّهُ ، تعتيرُ
ياوردةً بالعطرِ فاحَ أريجُها
ماذا أقولُ إذا يفوحُ عبيرُ ؟
( ماكلُّ من ذاق الهوى عرف الهوى )
ولا كلُّ من صاغَ الحروفَ ، قديرُ
أنا لستُ أيّوبَ النبيّ بصبرهِ
فهو النبيُّ وذنبهُ مغفورُ
عند الإلهِ مبجّلٌ ، ومقدّرٌ
وأنا ذنوبي كالجّبالِ ، تمورُ
باتت حياتي في الغرامِ رهينةً
وكأنني ضمنَ الغرامِ ، أسيرُ
قد عيلَ صبري من غيابِ أحبّتي
أمّا اللّقاءُ فجنّةً ، وحريرُ
إن طالَ هجركِ ياحبيبةُ فاعلمي
فحروفنا كم زانها ، التّعبيرُ
أنتِ التي شُغفَ الفؤادُ بحبّها
والخافقُ الولهانُ كيف يصيرُ ؟
مابالُ عيني لايفارقها الكرى ؟
ألِبعدِكم هل ياترى ، تأثيرُ ؟
هذا سجالي من لُجينٍ صغتهُ
لابيتَ فيهِ وزنهُ ، مكسورُ
ميزانهُ متفاعلن بثلاثةٍ !!
كم راقَ لي ياأيّها ، الجّمهورُ
----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة -----------( جريجس ٢٨/١١/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق