الثّائرُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ثائِرٌ قَلبًا وقالِبْ ... لا أُبالِي بالمصاعِبْ
عندما قَهرٌ يَنوبُ ... النّاسَ أو بعضُ النّوائِبْ
كيفَ لِي أبقى بِصمتي ... أصرعُ القلبَ المُحارِبْ؟
بالحياةِ اليومَ ظُلمٌ ... قائمٌ والعدلُ غائِبْ
والتّعدّي والتّجافِي ... والأذى مِنْ كلِّ جانِبْ
مَنْ تَرى عيناهُ هذا ... شاعِرًا لا بُدَّ غاضِبْ
أصبحَ الإنسانُ ضَحْلًا ... مِثلَ فُطْرٍ والطَّحالِبْ
قيمةٌ مِنْهُ تَدَنَّتْ ... في مَمَرّاتِ الشَّوائِبْ
ثائِرٌ حقّي ومثلي ... ينبغي غيري يُحارِبْ
كي نَرَى أحوالَ كونٍ ... في مسيرٍ غير عائِبْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق