غربة النفس
هذه الدنيا تنادي
أين ياأمسي الصفاء
لم نزل نحيا ولكن
كل ما فينا هباء
لهفة اللقيا تناجي
أين يا عمري اللقاء
وعلى التل زرعنا
ذكريات للعطاء
غرباء نحن كنا
وسيشقينا البلاء
ومع الذكرى ننادي
ليس يحمينا الرجاء
يشتكي الخوف ندانا
يعتلي صبح العطاء
يشرب الضعف سواداً
من عقول الجبناء
قد أخذنا كلّ همٍّ
من عيون التعساء
وليالينا تناجي
نحن بتنا غرباء
نملأ القلب شجوناً
من أنين الأوفياء
فاستفق ياقلب إنّا
لانطيق الارتخاء
واجعل الأيام تعلو
فبها كل الإخاء
إننا ننشد حباً
فيه يقوى الضعفاء
ونزيل الخوف منّا
في تراتيل السماء
أيها القادم يوماً
من أنين الأتقياء
لم تزل أوطان حبي
يُستقى منها الدعاء
هذه الأوطان كانت
للدنا سيف العطاء
وبها كانت حياتي
رغداً يرجو البقاء
إنها أزهار نفسي
فلها أرجو النماء
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق