***الفـارِسُ المِغْــوارُ***
تَوالَتْ جُيُـوشُ الغاصِبِيـنَ لِتَقْتُلَــهْ
فَـأوْغَـلَ في جَيْـشِ الأعـادي وَزَلْـزَلَـهْ
مَضـى فِـيـهِ مِغْـوارًا وَشَـقَّ قِتـالُـهُ
على مَنْ سَقـاهُ بـأسَ سَيـفٍ وَجَنْـدَلَــهْ
كـأنَّ الرَّدى ثَوبٌ تَلَبَّسَ ذا الفَتـى
وَمَـنْ يُبْصِــرِ المَــوتَ الفـرارُ تَخَلَّلَـهْ
فَمَـنْ كانتِ الدُّنْيـا كَمَعْبُودهِ الْتَهـى
عَـنِ العِـزِّ وَالحُلْـمِ الَّـذي صـارَ مَـوئِلَــهْ
تَــراهُ كمـا المَغْشِـيِّ فـي وَجْـهِ فـارِسٍ
علا صَهْـوَةَ الخَـوفِ العَتِيــدِ لِيَقْصِلَــهْ
فـلا خَـوْفَ يَنشـا إنْ بِتَقْـوى وَأدْتَـهُ
فَيُصْبِحُ مَـوتُ المَـرْءِ تاجًا وَكَلَّلَـهْ
فـلا خَوفَ فـي الدُّنـيـا سِـوى خَـوفِ بارِئٍ
لِكُـلِّ فـراسٍ فِيـهِ بَـأسٌ وَأَعْمَلَــهْ
محمد إبراهيم الفلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق