***دُون كِيشُوت***
حَيَّرتَ قلبي حيرةً أخشاها
يا ساكنَ القلبِ الذي كمْ تاها
زانَتْ فضا الدُّنيا الرَّحيبَ بِحُسْنها
رُحماكِ ما أبغي... متى ألقاها؟!
نِيلٌ لهُ يرنو لِيُشفَى مُبتلًى
لكنَّها أبدًا سَقتْهُ جَفاها
الآن قد لاح الخريفُ مُهيْمِنًا
والشَّيبُ في رأسي مضى يتباهى
لولاكِ وَحيُ الشِّعرِ وحيٌ أبكَمٌ
بكِ سال حِبري في الضِّياءِ تناهى
خانَ الهوا عَهدًا لهُ حين الْتَقى
بِشفاهِكِ الوَردِ الَّتي غشَّاها
راقَ الفِدا ما دامَ خانَ العَهدَ مَنْ
أوصَيْتُهُ ألَّا يَجُوبَ رُؤاها
يا جَيشَ (أحْمُسَ) أو (صلاح الدِّين) ذا
يَومُ الملاحِم للأعادي راهى
فُلًّا حَرَقْتُ... الياسَمِينَ جَذَذْتُهُ
قَلبي (كَدُون كِيشوتَ) لا يَتناهى
راهى: قاربَ فلانًا أو صار قريبًا منهُ
يَتناهى: يَكُفُّ أو يَسكُنُ
محمد إبراهيم الفلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق