أدمتني جراحاتي
أسعى.. أُفتّشُ عَنّي.. عَنكَ.. عن ذاتي
يا راحلاً.. صوتهُ من صمت آهاتي
يا غائباً حاضراً منفاهُ مِحبرتي
مِدادُها لوعَةٌ تجترُّ أوقاتي
هذي البدايةُ سيفٌ قدَّ خاصرتي
وموغلٌ نصلهُ في عُمرِيَ الآتي
ما للأماني تُنادي.. كيفَ أسمَعُها
والحُزنُ يأكُلُ أيامي وساعاتي
رحيلُكَ اليومَ موشومٌ على رئتي
بنارِ فَقدِكَ.. هل أدرَكتَ مأساتي..!؟
أغلقتُ بابي على أيتامِ قافيَتي
وقلتُ يا ناسُ تكفيني احتراقاتي
وتُهتُ في عالمي المُمتدِّ أُحجِيةً
أضعتُ بوصلتي يا نور مشكاتي
دمعي دَمي..ونزيفي نبضُ أوردَتي
داويتُ جرحاً.. فأدمتني جراحاتي
رُحماكَ يا شِعرُ كفكفْ بوحَ قافيتي
ولَملمِ الحُزْنَ مِنْ عيني ومن ذاتي
لا نورسٌ في المَدى.. فالبَحرُ مُضطَرِبٌ
ولا شواطيء.. تاهتْ بي مداراتي
الصبحُ مُنكفيءٌ في الرُّكنِ يَرمُقني
والليلُ يعزفُ أوجاعي وأنّاتي
تبّتْ يدا من طوى بالفقد ذاكرتي
ومن أسالَ على خَدّي انكساراتي
لا حظَّ لي.. والنّوى كَفٌّ تُقَلِّبُني
فوقَ الرِّمالِ.. ولا غيثٌ بغيماتي
يا أمسُ.. يا أسطراً تروي حكايتَنا
متى ستعزِفُ لحنَ السَّعدِ ناياتي
يسرى هزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق