بهجةُ الأعيَادِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بَهجَةُ الأعيادِ ليسَتْ ... مِثْلَما كانَتْ قَدِيمَا
إذْ نَعيشُ اليومَ وَضْعًا ... قاتِمًا مُرًّا ألِيْمَا
حالَةٌ مِنْ كُلِّ صَوبٍ ... رِيحُهَا جاءَتْ سُمُومَا
حيثُ تَفجيرٌ وقَتْلٌ ... يَنشُرُ الكُرْهَ اللئيِمَا
اِنْتَهَى حُبٌّ لَدَينا ... لم يَعُدْ قلبٌ رَحِيْمَا
فَازْدِيادُ الشَّرِّ فينَا ... أذبَلَ الطِّيْبَ المَرُومَا
وانْعِدامُ العَدلِ صارَ _ اليومَ مَشرُوعًا عَقِيمَا
فرحةُ الأعيادِ غابتْ ... ليسَ تأتِينا نَدِيمَا
لا نُحِسُّ البِشْرَ إنّا ... نَشْهَدُ الوجهَ الذَّمِيْمَا
بَعْضُ ما يجري فَظِيعٌ ... مُولِدٌ بُؤسًا سَقِيْمَا
في دَوامِ الحَالِ هذا ... وَضْعُنَا لنْ يَسْتَقِيْمَا
إنّهَ عِيدٌ مَجيدٌ ... دامَ مِعْطاءً كَرِيْمَا
دَعوتي فيها رجاءٌ ... أمْنُكُم يَحيَا سلِيْمَا
عيدُ ربِّ المجدِ هذا ... شَأنُهُ يَبْقَى عَظِيْمَا
في مَجالِ الخيرِ أعطى ... مِنْ دَوالِيْهِ كُرُومَا
اِفْرَحُوا فالرَّبٌ آتٍ ... واطْرَحُوا عنكمْ هُمُومَا
رَغْمَ أوضاعٍ نُعَانِي ... إنّها شاعَتْ عُمُومَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق