السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجاراة ... الشاعر العلامة القاضي الفاضل
هَمْسَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
وعَتْبِي على من يستحقُّون واجبُ
ومن يستحقُّ العَتْبَ منِّي أعاتِبُ
عتابِي كحبلِ الودِّ فيهِ محبةٌ
ويأتيكَ منهُ الخيرُ كالضِّرعِ حالِبُ
وحينًا يكونُ السيفَ ماضٍ وقاطعًا
وبعدَ نيوبِ الليثِ تبدُو المخالِبُ
فلم أجنِ من بعد العتاب مذلَّةً
ولو كنت مغلوبا عزيزٌ وغالِبُ
وعتْبِي على بعضِ النفوسِ رأيتُها
وزادتْ على سوءِ الخصالِ معايِبُ
وأخرَى لها عندَ القرابةِ مطمعٌ
وتزحفُ نحوَ الصحبِ فيهِ مآرِبُ
قساةٌ فلمْ تعرفْ سلامًا قلوبُهم
فترحمْ وإن أحسنتَ ظنًّا فخائِبُ
ومنهُم علَى قَيْدِ الحياةِ حياتُهم
كموتَى وأنَّ الحاضِرَ اليَومَ غَائِبُ
عتابِي علَى الدُّنيَا تفرِّقُ جمْعنَا
فماذَا وقدْ عزَّتْ عليْنَا المَطَالِبُ ؟
وماذَا إذا قِيلَ الكِرَامُ أرانبًا ؟
وقالُوا لنَا إنَّ اللِّئامَ ثعالِبُ
عليكُمْ بتقوَى الله فينَا فإنْ بدَا
وسِرتُمْ بِنُورِ اللهِ طابَتْ مَكَاسِبُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق