* حينما تنضجُ القلوب*
إنَّ علمًا على العقولِ ضياءٌ
فيه يبقى مسدَّدَ الطرقاتِ
ثمرٌ ذاك إذ سيبقى جنيًا
لذَّةُ العلمِ فاقتِ اللذاتِ
زيتُهُ كادَ أن يضيءَ وجودًا
ذلك النورُ من سنا المشكاةِ
إنَّ كلَّ العقولِ للعلمِ تصبو
لا تدعها تعاقرِ الظلماتِ
إنَّما النفسُ في الجهالةِ صحرا
لكن العلمُ زيّنَ القفراتِ
املأ القلبَ من جميلِ طباعٍ
واتركِ الخطلَ تحتَ وطئِ سماتِ
إنَّ خيرَ الطباعِ حفظُ وفاءٍ
وعهودٍ وشيمةٍ وأناةِ
كلَّما ازدادتِ المكرماتُ انبثاقًا
تتسامى فوَهَّجَت هيباتِ
تلكمُ الصالحاتُ ما تزالُ عمادًا
ترفعُ الجودَ توبقُ السيئاتِ
اعصمِ النفسَ واستبق في هداها
خذ جميلًا لِكُلِّ ما هو آتي
لا تثق ياصديقي بذئبٍ
لابسٍ جلدَ معزةٍ أو شاةِ
لا تكن ذاتَ ظلمةٍ أو قتامٍ
لا تعش ميّتًا مع الأمواتِ
كن خلوقًا فبسمةُ المرءِ طبٌّ
ستلاشي تكدُّسَ العلاتِ
كن حميدًا محمدا أحمديًا
راحةُ المرءِ من ندى الراحاتِ
سعةُ البالِ أو تحمُّلُ كربٍ
ذاك ينجي ويدرؤُ الخيباتِ
كدّسَ الظافرونَ منه صمودًا
لم يبالوا تناثرَ الحفراتِ
إنّما القبحُ من قبيلِ الرزايا
هكذا يرتديهِ جلُّ الحفاةِ
ارفدِ الزَينَ وامتتح طيبَ عرفٍ
اصرفِ الخِطأ واردمِ السوءاتِ
أكرمُ الناسِ من تساوقَ عزًا
واشترى المجدَ دونما الآفاتِ
أيُّ قلبٍ لناسكٍ كانَ خيرًا
لا تظاهى تعدُّدُ الخيراتِ
لكنِ اللهُ إن أرادكَ تنجو
سدَّدَ الخطو واعتنى بالذاتِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق