لم يكنْ للدمعِ بُدٌ إذ رجعْهاجرُ القلبِ، أعافى ذا الوجعْ؟
أتُراهُ قد محا ليْ دمْعتي؟؛
أمْ كواني بالجوى لمَّا امتنعْ؟!
وجنوني هل تولَّي وانزوى
عن فؤادي أم تُراه قد نبعْ؟!
يا حبيبي لا تدعْني حائراً
فالهوى فيَّ كروحٍ تُقتلعْ
هل ظنونٌ؛ لم تكنْ ليْ يا تُرى؟!
أم يقينٌ؟! يا سؤالاً ما انقطعْ!!
كلُّ طيرٍ قد تمنِّى في الهوى
ما تعنَّى بل تهنَّى وارتفعْ
ما لطيري كُلَّما رام العلا
طار خفْقاً للعلالي ووقعْ
لم يَقُلْ ليْ أيُّ ذنبٍ صِبتهُ
أعذابي وحنيني ما شفعْ
ذنب عمري أنَّ قلبي يكتوي
بجراحٍ لا تَفِيْ كِبْراً شرعْ
يا قُضاة العشق إنِّي أشتكي
قلبَ خِلِّي إذ غواني بالورعْ
فسلكْتُ الدَّرْبَ خطوي يهتدي
بتقيٍّ: كان ظنِّي, فابتدعْ
عبد اللطيف عباده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق