يا دار…النفسُ تاقتْ والجوى أضناها
وتجرَّعتْ كأس الردى ليلاها
بَكَتِ الديار وما تزال دموعها
تطوي الوهاد غريبةً ببكاها
تشكو إلى ربِّ الفراق شجونها
وتمور في دمعاتها شكواها
تمشي و في خطواتها قيد النوى
تبغي الوصول ولا يحين لقاها
تتلاعبُ الأقدارُ في أحلامها
وتشبُّ في حرِّ اللظى نجواها
يا دار دارتْ كالرحى أقدارنا
وتخبَّطتْ ممسوسةً بقذاها
وتلحَّفتْ ثوب العذاب بجهلها
وتستَّرتْ من حمقها بشقاها
قد آلمتني في النزوح نوازعي
وتقرَّحتْ بدموعها و عناها
سأعيش عمري حالماً بربوعها
مادام ينبض في الحشا ذكراها
وأكون رغم البعد حبَّة بِرِّها
أنَّى زُرِعتُ سأنتشي بهواها
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق