قصيدة 🌖لغتي🌔
احتفالا بلغة الوجود والخلود في يومها العالمي.
○محمد شنوف_المغرب○
يَا ضَــادُ هَلْ مِنْ عُـقْدَةٍ بِلِسَــانِي
أَمْ مِنْ سَقامِ الْحَــــالِ كَلَّ بَيَــانِي
أَمْ هَلْ عَجِزْتِ فَصِرْتُ أَبْغِي لَاهِثاً
فِي غَيْرِكِ الْأَلْفَـــاظَ فَيْضَ مَعَـانِ
هَلْ غَـارَ نَـبْعُكِ أجْـدَبَتْ وَاحَـاتُنَا
أم مِـنْ غَشَــــاوَةِ أعْــيُنٍ وَهَـوَانِ
عَـانَيْتِ مِنْ أهْلِيكِ لُؤْماً كَمْ وَكَمْ
طَعَنُــــوكِ فِي غَدْرٍ بِشَـرِّ طِعَـــانِ
وَلَقَـدْ أَحَـطْتِ بِكُـلِّ شَـــيْءٍ رِقَّـةً
كَـالْأُمِّ لِـلْأَحْـــوَالِ نَــبْعَ حَنَــــــانِ
كَـالْبَحْرِ لِلْغَـــوَّاصِ أَنْـتِ إِذَا سَعَى
يَـبْغِــي لَـآلِـئَهُ بِــرَصْـدِ كِنَــــــــانِ
وَالْجَرسُ فِيكِ جَرَى سَحَرْتِ بِهِ مَدًى
مِـنْ كُلِّ لُبٍّ فِـي الـوَرَى وَلِسَـــانِ
وَلَكَم هَزَزتِ قَرِيحَتِي فِاسَّـاقَطَتْ
أَكْمَـــــامُها رُطَباً بِطِــيبِ بِنَـــــانِ
بكِ أبْتَغِي فِي الْأُفْقِ مَجْداً عَالِياً
بكِ شَدْوُ نَبْضِي، فَوْحُ عِطْرِ جَنَانِي
يَـــا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَنَا مِنْ حُرَّةٍ
حَتَّى بَخَسْنَــــاهَا شِرًى بِقِيَـــــانِ
بِالْعُُــقْمِ قَـدْ وُزِرَتْ بِلَا حَـقٍّ فَهَـلْ
تُجْدي سِهَامُ القَوْسِ دُونَ سٍنَـانِ
أَنَا مَـا جَحَدْتُ بِحَقِّهَا وَجَمِـــيلِهَا
مَـا لَذُّ شِـعْرِي غَيْرُ بَعْضِ مََجَـــانِ
أبَداً وَمَــا رَضِيَتْ بِغَــيْرِ حُـرُوفِهَا
مُهَجِي وَلَا شَغَفِي بِوَصْـفِ غَـوَانِ
وإذا شُجُـونُ القلبِ ألهَبَتِ الحَشا
كَـالنَّـــارِ تَلْفَحُنِي بِغَـيْرِ دُخَــــــانِ
سَارَعْتُ أنْهَلُ مِنْ عُيُـونِ بَيَـــانِهَا
كَانَتْ سَلَامِي، بَلْسَمِي وَحَصَــانِي
فَـكَأنَّ أحْــرُفَهَـا إِذَا وَتَـرَتْ صَـدَى
عُــــودٍ وَنَـايَـــــاتٍ يَهُزُّ كِيَــــــاني
لُغَةْ بِنَبْضِ المَجْدِ تَشْدُو فِي الْمَدَى
كَالطَّيْرِ فِي صَـدْحٍ بمِلْءٍ بطَـــــانِ
فِيهَا الخُطُـوطُ تَشَكَّلَتْ وَتنَـاغَمَتْ
وَتَمَـيَّدَتْ كَالْحُـــورِ طَوْعَ بَنَـــــانِ
إعْرَابُهَا حِصْنُ الْمَعَــــانِي صَرْحُهَا
حَرَكَــاتُهَا لَـحْنٌ وَرَقْصُ حِسَـــــانِ
وَهيَ الرَّغِــــــيبَةُ لِلْقَـوَافِي هَـيْئَةً
كَالْخَيْلِ صَـــافِنَةٌ لِرِبْحِ رِهَـــــــانِ
وَغَدَت لِسَـــانَ حضارة لَهِجَت بِهَا
كُـلُّ الـدُّنَـا فِــي سِـــرِّهَـا وَعَـلَـانِ
وَعَلَى مَدَارِ الْكَوْنِ خُطَّ مَسَـــارُهَا
لِلــخُلْدِ تَــرْفلُ طَيَّ كُلِّ زَمَـــــــانِ
لُغَةٌ حَوَتْ مَــا الدِّين وَالـدُّنْيَا مَعاً
كالـحَمْلِ مِــنْ عَــقْدِ لِخَــيْرِ قِـرَانِ
مَا اخْتَــارَهَا اللهُ العَلِيـــمُ لِوَحْيِهِ
عَبَثاً بِهِ تَــهْدِي لِخُـلدِ جِنَـــــــــانٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق