شعر: رضا الحمامصيناديتُ , ناديت
ناديتُ ناديتُ ما لبى النِدا أحدُ
وما ظننتُ بأنَّ القومَ قدْ جَحَدوا
***
وكمْ دَعوتُ لهمْ في كلِّ نافلةٍ
بالخيرِ يغْمُرهمْ مِن راحتيهِ غَدُ
***
وكانَ دوماً شعاري حينَ ذِكرهمُ
إنّا علىَ العيشِ أو فِي الموتِ نَتحِدُ
***
وَحينَ هبَّتْ رياحٌ ذُقتُ قَسْوتَها
مَا كانَ مِنهمْ لنيلِ الغوْثِ مَلتحَدُ
***
فَصرتُ وحْدي لأمواجٍ ألاطِمُها
وما صَدقتُ بقولي : إنني جَلِدُ
***
كانوا ليَ الروحَ أنفاسي تُعانقها
وهلْ بِلا الرّوحِ يبقى النبضُ والجسدُ
***
وهاتفُ في ظلامِ اليأس يهتف بي :
أمْضَيتَ عُمْرَكَ بالأوهامِ تَعتقدُ
***
ألمْ تلاقي سراباً كنتَ تحسبهُ
شيئاً فغشّاك منهُ الوَهْمُ والبَددُ
***
فكنْ مَعَ اللهِ في يُسرٍ وضَائقةٍ
واشهدْ بِكلِّ اعتزازِ أنّهُ السَّندُ
***
رضا الحمامصي-مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق