(( على شاطئ الغربة ))
البحر البسيط...
الـلـيــل آتٍ وحـمّــالٌ بـآهـــاتـي
والروحُ فاضتْ بأوجاعي وأنّاتي
الشمسُ تغْرُبُ والأجواءُ قاحـلة
والنفسُ تهفو الى تلكَ الولاياتِ
البـحـرُ يأخـذُ ارواحًـا بـلا وجـلٍ
فأغرقَ الغيظُ احلامي ومرساتي
الروحُ ترنـو الى عـليـائـها ، أسـفًـا
يا لهْفَ ذاتي وقد قُصّتْ جناحاتي
الـصبـحُ مـاتَ بـأمـيـالٍ بـها عِـلَـلٌ
والليلُ أوحشَ في طيَّاتِ ساعاتي
سأشـتلُ الآهَ ، والأوجـاعُ تـحرسُـها
عروسةَ البحرِ هل تروينَ شتلاتي!؟
الآهُ زاديَ والأشــواقُ تـعـصـرُنـي
قد خانَ حلميَ مصباحٌ بمشكاتي
سأخبرُ الرملَ والأمواجَ عن وجـعي
يا شاطئَ البحـرِ بلِّـغـهـم حكـاياتي
اشكو الى البحرِ اوجاعًا تنازعُني
كيف النصالُ أضرّت في شغافاتي
اهيم وحدي، وخيطُ الـهـمِّ اغزِلُهُ
حتَّى أحـوكَهُ جِـلـبـابًـا لـمـأساتي
يا ليتَ بـابًـا بـذا قلبي وافـتـحُـهُ
كي تلحظوها فقد قامتْ قياماتي
يا مُديةَ البُعدِ في نبضي لها اثرٌ !!
كواشـمِ العـودِ مشـعـولٌ براحاتي
شيّدتُ صرحًا على الشطآن يُخبركم
كلُّ الكواكبِ غابتْ عن سماواتي !!!
أ. منيف عبيد الجنابي
العراق .. صلاح الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق