خيول الليل.
لسواكَ لم أكتبْ ولا أترنّمُ
وتركتُ نيراني بقلبيَ تضرمُ
لكَ يا عراقُ وليسَ تلكَ كثيرةٌ
تبكي الصفا ويرقُّ مَنْ لا يرحمُ
متوشّحاً ثوبَ المنونِ ولمْ تعشْ
مثلَ الأنامِ وفي السلامةِ تحلمُ
مازلتَ تنتظرُ الربيعَ فأقبلتْ
ريحُ الخريفِ وحاط فيكَ الضيغمُ
ما زلتَ تعتقدُ النخيلَ محمّلاً
رُطباً وقدْ مَلأَ السلالَ الحصرمُ
ما زلتَ تحتضنُ النجومَ ولمْ تفقْ
وتظنُّ أنّكَ عالِمٌ متعلّمُ.......!!
وتظنُّ أنَّ الكونَ فرطُ محبّةٍ
تُلقي التحيّةَ للوحوشِ وتَسلَمُ
يا سيّدي للوحشِ ذاكَ مخالبٌ
ومكائدٌ ولديهِ ما لا تعلمُ
فاشْددْ بأشلاءِ الفؤادِ عزيمةً
لا تنثني _إنْ ضاعَ منكَ المِحزمُ!
واسْرجْ خيولَ الليلِ عندَ صهيلِها
سيَبينُ مَن يمضي ومَن يتقدّمُ
واعلمْ بأنّكَ لن تعيشَ مكرّماً
حتّى يسيلَ على فراتيكَ الدمُ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق