الأحد، 15 يناير 2023

وأَسْوأُ ما به العَرَبُ... الشاعر..مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي


وأَسْوأُ ما به العَرَبُ...

وأَسْوأُ ما بِهِ العَرَبُ الشِّتاءُ!

شَتا فِتَناً بها سالتْ دِماءُ!


شَتاتٌ وافْتِراقٌ ثُمَّ قَحطٌ

لَعَمْرِكَ ، إنّهُ بِئْسَ البلاءُ


ألَيْسَ يُرَى الشِّتا يَسْقِي ثَرانا؟!

بَلَى، يا حَبّذا هَذا الشِّتاءُ!


وتِلكَ جَزيرةُ التَّوْحيدِ أَبْلَتْ

به حَسَناً ، به كانَ النَّجاءُ


فيا عَرَبِيُّ لا تُسِئِ الأَظانِي

نَ بي ، ما قِيلَ فيكَ هنا هِجاءُ


وكيف وأنت منّي مثلُ نفسي!

مِنَ العَرَبيِّ ما بَرَحَ الثَّناءُ


وكيفَ وأنتَ فيكَ مُحمّدُ وال

صّحابةُ والّذي فيه شِفاءُ!


ومَبدأُهُ الأمانةُ والوَفاءُ

ومِيسَمُهُ الشَّهامَةُ والسَّخاءُ


لَعَمْرِي إنّ في شِعري صَلاةٌ

عَلَى الهادي ، ولِي فِيها اكتفاءُ


وكيف إذا شَذا فيه مَديحٌ

لَهُ ، وبَكى دُعاءٌ أَوْ رَجاءُ!


فَأَرجو اللهَ رَفعَ البَأْسِ عَنّا

فتُمطرُنا بِرَحمتِهِ السَّماءُ


عَلَيْهِ صَلِّ -رَبِّ- وآلِهِ دا

ئِماً ما دامَ ماءٌ أو هَواءُ


(البحر الوافر)


الشِّتاء: الشَّتات والتّفرّق/المجاعة والقحط.

مِيسَمٌ : سِمَةٌ.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق