○●17/1/2023○ تركت وطني
غادرتٌ بيتي العتيق
وحيطانه المصقولة بالحنين
هجرتُ سكن
الطفولة ذكرى أمي
التوجس بالإحساس الهجين
توهجٌ الماضي
أريج شجرة النارنج
فروع ملونة بأطياف السنين
أصائص الفل
تناغي رذاذ نافورة
البركة تضوع بأريج الرحيق
عريشة الياسمين
تبتهل عند أذان الفجر
يموج البياض بالعبق الرقيق
أمسيات همسُ
الصبايا خجلٌ وحياء
دلال ألأنوثة باحتشام عريق
ودعتني زخات
مطر خريفية دموع
بللت غبار الدروب الترابية
الغسق يموج
بألوان غروب الشمس
على أكتاف التلال الرمادية
استسلامٌ للتيه
فراقُ شذا قهوتي
شدو أغاني فيروزالصباحية
رافقني حقائب
الغربة ودعاء أمي
إبتهالٌ يصعد للسماءالعلوية
هاجرتُُ مكرهاً
إلى اللامكان حبيس
حيرة من التوترغير المرئية
نزلت شاطئ
الغربة رماله تَوَحدٌّ
يعاني من زئيرالريح الإثنية
سبحتُ في بحره
مسافزاً خارج الوعي
أبحث عن طوق نجاة كالغريق
رحيب فسيح
الأنحاء تقلصت أطرافي
سقطت في بئر الأسرار العميق
امتداده معاناة
حدوده ركام الصقيع
واحتدام التأقلم صراع صفيق
وهبني حرية
ومزيدا من الحرية
حرية أن أموت
كالحشرات على قارعة الطريق
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق