عُذرُ العروبةِ سيفُها المكسورُ.
هذا العراقُ جَثى بهِ الديجورُ
أمستْ عليهِ الدائراتُ تدورُ
وثبتْ بناتُ الدهرِ تنهشُ عظمَهُ
ويعينُها الأفّاقُ والمسعورُ
نادى على صحبٍ يَخالُ نفوسَهمْ
حِمماً وعندَ الحادثاتِ تثورُ
فإذا بهم قشٌّ وزالَ قناعُهمْ
ومضتْ عليهم خانعينَ دهورُ
تبّاً لهمْ عندَ الصباحِ وفي المسا
ما كان فيهم نخوةٌ وشعورُ
لم يرضعوا ثديَ العروبةِ صافياً
رضعوا الهوانَ؛ يخيفُهم عصفورُ
ما لي أراهم كالخِرافِ يسوقُها
تّيسٌ ونصلُ سيوفِهم مكسورُ !!
أينَ المروءةُ والشهامةُ والوفا
ذهبت وحلَّت خمرةٌ وفجورُ..!
أينَ الرماحُ المشرعاتُ كما الردى
دُفنت وكيفَ تثاءبَ الناطورُ ؟
ولّى زمانُ الباذلين وأنجبتْ
قِزَماً وسادَ مرّوَعٌ مذعورُ..!
أوَما دروا أنَّ الكفاحَ مفازةٌ
وثوابُها عندَ الكريمِ قصورُ ؟
ذي أمّتي نزعتَ قميصَ عفافها
ومضتْ عليها في الهوانِ عصورُ
أنا لستُ مُزدرياً ولكنْ حيرتي
تعوي الكلابُ ويسكتُ الهيصورُ !
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق