الأديبة د. تغريد طالب الأشبال………… ..
(الرجال قوّامون على النساء) معتقل ج١ص٨٠
…….
قُمنَ النِساءُ عَلى الرِجالِ بِعَصرِنا
وَتَنازَلَ الصِنديدُ عَن مَنصِبِهِ
ما صارَ ذا التَغييرُ إلّا عِندَما
صارَ الغَضَنفَرُ يَستَهِينُ بِجَيبِهِ
وَغَدا يُطالِبُها بِبَعضِ حُقوقِها
بَلْ كُلِّها وَبِخِسَّةٍ تودي به
فَيَصيرُ مِنْ قَوّامِ يَأمِرُ ناهِياً
في الظِلِّ يُمسِي تائِهاً في ظِلِّهِ
بِالغَصبِ بِالإكراهِ يَأكُلُ مالَها
عَجَبي! فإنَّهُ إستَساغَ لِجُرمِهِ
حتّى غَدَتْ لا تَستَسيغُ فِعالَهُ
وغَدا قَنوعَاً قابِلاً في وَضعِهِ
لو كانَ ذو شِيَمٍ وفازَ بقَلبِها
خَيرٌ مِنَ المالِ الَّذي هوَ يُردِهِ
خَيرٌ مِنَ النارِ التّي تَغتالُهُ
في كُلِّ يَومٍ تَبتَليهِ بِسَعدِهِ
فَانهارَتْ الأركانُ في بَيتِ الهَنا
وَتَضَعضَعَ الأُسُّ المَتينُ لِبَيتِهِ
مُتَسائِلاً:عَجَبي لِماذا أُسرَتِي
خارَت؟ولا يَدري الجَوابَ بِفِعلِهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق