(هل جف شعري)
هل جفَّ شِعريْ فلا حِسٌ و لا خَبَرُ
ولا أرى غيْرَ أشجانٍ بها الكَدَرُ
هل غادرَ النورُ مِنْ أفناءِ قافيتي
فلا يُرى غيرُ حرفٍ ما لهُ بَصَرُ
روحُ القصيدِ على أضراسِ غائلةٍ
تَقطَّعَ البَوْحُ والإحْساسُ يَحتضِرُ
ما للجفافِ يرومُ اليومَ أوردتي
إذا دميْ لمراحِ العزِّ يَنْتَصِرُ
تَجْثو القريحةُ مِنْ أحمالِ منْسَأتي
قد أدْبرَ الحبُ والأفراحُ تُعتَصَرُ
باتَ القريضُ على أنْصالِ مَقْصلةٍ
تُجَزُّ آمالهُ والبِشْر يُحتَقَرُ
ما ليْ اذا ما سُقيْتُ الفأل مبتسماً
تباعدَ السَعدُ والأحلامُ تَنْتَحِرُ
كم سامنيْ مِنْ حظوظٍ كنْتُ أعرِفُها
إذا دنتْ لشجونِ القلبِ تَسْتَعِرُ
قد كنتُ فيما مضى للشعر أغنيةً
يراعتي لجمالِ اللفظِ تَنْفطِرُ
الحقُ راحلتي في سَيْرِ قافلتي
أصالتي لذوي الأمجادِ تنحدِرُ
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق