مِن بعدِ أنْ صابنا الإملاقُ والخطلُيا ذا الحصافةِ منكَ الرّأيُ يُنْتهَلُ
قلْ لي بِربِّكَ هلْ نبقى على عمهٍ؟
مِن غيرِ أيِّ هدىً يُودي بنا الجدلُ
نجترُّ ماضِيَنا … نَبكي على طللٍ ..!
نُثني على بعضِ مَنْ قالوا ومافعلوا
…
والنّاسُ تصبو إلى حلٍّ و مُعجزةٍ
و لَيسَ ينفعُ إلا الصّبرُ و العملُ
والاِعتمادُ على مَن كانَ ذا ثقةٍ
فهلْ لديكَ حلولٌ أيّها الشَّوِلُ !؟
…
إنْ كانَ مَنْ درعُهُ الإتقانُ في عملٍ
يَحتارُ في أمرهِ ، يَجتاحُهُ المَللُ !
والروحُ تَهمي على حظٍّ و تَندبُه
والعينُ مِن بؤسِها تَبكي و تَنهملُ
ما يفعلُ الصّبُّ إن ضلّتْ مراكبُهُ ؟
في لُجِّ يمِّ الهوى و انْتابَهُ الوجلُ
هلْ يَكتفي بالمنى مِنْ أجلِ غايتِهِ
أمْ يقتفي نهجَ مَنْ سادوا عسى يَصلُ ؟
حتّى يواكبَ روحَ الحُبِّ ، يُنصِفَهُ
-أَلَا تُقِرُّ بِهذا "أيُّها الرّجُلُ "؟!-
أو أنْ يُشيرَ بِما قدْ رقَّ مِن كلِمٍ
ضمانَ سِلمٍ إلى أنْ يُشحَذَ الأملُ
…
لا لِلتّقاعسِ لا لِلنّدبِ في وطنٍ
ضاقتْ بأبنائهِ الأسبابُ و السُّبلُ
ماذا عسى يفعلُ الإنسانُ وا أسفاً؟
في عالَمٍ عفنٍ أودى بهِ الخللُ !
مادامَ سعيُ النُّهَى يُفضي إلى هدفٍ
فلَيتَ يُجدي الورى ما كانَ يُؤتمَلُ !
إنْ رُمتُمُ غايةً فاسْعوا بلا كَللٍ
قوموا بِما يَنبغي حتّى لها تَصِلوا
…
حتّامَ أبقى أنا؟ أبكي على حُلمٍ !
"ماعادَ لي ناقةٌ فيهِ و لا جَملُ " .
——————————————
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق