(إنْ كُنتَ تنوي بعيدِ الحبِّ تحتفلُ)(وما تُضيرُكَ آلامٌ ولا وَجلُ)
(فانظرْ إلى الشّامِ واحسبْ كم بها دُفِنتْ)
بِحُرْقةِ البُؤسِ أفلاذٌ لها رحَلوا
(واسمعْ بقلبكَ صوتَ الآهِ مِنْ ألمٍ)
في جوف مَنْ لم يَروا عيدًا وما احتفلوا
وكيف تهنا بزادٍ دونما وجعٍ
(والموتُ بين بيوتِ الشّامِ ينتقلُ ؟! )
وكيف تفرحُ في أرضٍ ثواكِلُها
تسعى لِأفلاذِها سعيًا ولا تصلُ ؟!!
مَنْ يرفعُ الصّخرَ عن أضلاعِ صِبْيتها
فما بِهِ لَهُمُ دَفْعٌ ولا قِبَلُ
وَمَنْ سيبذلُ جهدًا كي يعاونَهمْ
وكيف أحبَطَهمْ عن سعيهمْ كَلَلُ ؟
مَنْ يرفعُ الرّدْمَ عمّنْ تحتَهُ اختنقوا
وكيف صرخةُ منْ ينخاكَ تحتملُ
وأنتَ تلهو بدنيا لا بقاءَ لها
كمنْ بلذَّاتها عن دينِهُمْ شُغِلوا
وأيَّ لَهْوٍ إزاءَ الموتِ تطلُبُهُ ؟
ألمْ يَرُدّكَ عمّا تبتغيي خَجلُ ؟!
وأيُّ عينٍ رأتْ هذا وما دمعتْ
وهلْ عَمِيْتَ عن الإبصارِ يا رجلُ ؟!
فاكبحْ هواكَ فذا يندى الجبينُ لَهُ
لأينَ يدفَعُكَ الشيطانُ يا ثَمِلُ ؟!!
بسمة أمل... Basma Amal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق