الطائي وابن اجدع والنعمان اروع وفاءقصيدتي الفائزة بالمركز الأول في مسابقة التحدي بالمنتدى
كم زدتَ بعدًا وكان القربُ من أربي
ومنْ برودكَ كم يشتدُّ بيْ غضبي؟
أوقدتَ في القلب تنورَ الجفا بَطرًا
في ذروةِ الصّيفِ لمّا أجدبتْ سُحُبي
فمَنْ سيسعفُني ممّا أكبابِدُهُ
وَمَنْ سيخمدُ ما في القلب من لهبِ؟
أين العهودُ التي أبرمتَها ذهبتْ
والوعدُ كان نظيرَ الدّينِ في العربِ
لمّا أتى الملكُ النعمانُ مكْرمةً
في يوم شؤمٍ لَهُ يمتازُ بالكُرَبِ
مَنْ أولُ الناسِ يلقاهم سيقتلُهُ
ويومُ سعدٍ بِهِ البشرى لذي الطّلَبِ
فقال جاءتْ بكَ الأقدارُ حاملةً
إليَّ راسَكَ كي تُودي به قُضَبي
قالَ اقضِ وقتًا لِعَوْدٍ نحو عائلتي
في القفر تشكو الأسى مِنْ شدّةِ السَّغَبِ
فقالَ جِدْ لِيْ كفيلًا لو نكثتُ بِهِ
واشفِ الغليلَ إذا ما لذتُ بالهربِ
قال أبنُ أجدعَ إنّي سوف أكفَلُهُ
وإنْ كفالتُهُ أودتْ إلى عَطبي
وراح يطلقُ في البيداءِ خطوتَهُ
يصيحُ في دارهِ يا ويلكَ اقتربي
قَالَتْ حليلتُهُ إيّاكَ تفعلُها
والجأْ بجلدك للغاباتِ والسهبِ
فقال ويحكِ ما ذنبُ الكفيلِ لنا
لا وقتَ عندي لتأنيبٍ ولا عَتَبِ
سأفعلُ الخيرَ علَّ الله َينقذُني
مهما ستفعلُ بِيْ دوّامةُ الرِّيَبِ
وقد مضى عَدْوًا والنُّبْلُ مَقْصَدُهُ
وفاءَ عهدٍ على الأيّامِ والحِقَبِ
فقال رأسي لكمْ وابتشَّ مُبتهجًا
هذا أنا وإليكم صار مُنقلبي
فنال صفحًا مِنَ النعمانِ أنقذَهُ
مَعَ الكفيلِ كما قد جاء في الكُتُبِ
بسمة أملBasmaAmal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق