ليالي الأمس..
على وجعي تعضُّ النائباتُ
وبين جوانحي انفتنَ الغُلاةُ
وإنِّي في حِمى الأذكار أسعى
وتسعى في حِمَايَ الذكرياتُ
حَيارى أضلعي تشكو ضناها
وأفراحي يُمزِّقها الشتاتُ
فمالي بعدَ بُعدكمُ حبيبٌ
وقد جاحتْ بملكي الجائحاتُ
ومات القلب من جورٍ وبعدٍ
وتحييه مِنَ الموت الصِّلاتُ
تُمزِّقه سيوف الغدر حيناً
وتقتله الوعودُ الكاذباتُ
خرابٌ أينما حطَّتْ رحالي
وفي كبدي تلوحُ الأمنياتُ
بلادي دمعة الأزمان صارتْ
وناحتْ منْ بكاها الكائناتُ
ففي عينيَّ أشباحٌ تُصلِّي
ومقبرةٌ تُبعثرها الصَّلاةُ
وفي سمعي أنينٌ من صداها
تُردِّدهُ الشواهدُ والرفاتُ
أُغنِّي والغنا عَدَّادُ موتي
وأعلم لا خلاص ولا نجاةُ
فكلُّ دقيقةٍ يزدادُ همِّي
وفوق مصيبتي اتفق الطغاةُ
ليالي الأمس لنْ أنسى هناها
وإنْ دارتْ عليَّ النازلاتُ
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق