وانتهينا
خطوةٌ أو خطوتان....
أنتِ كالمهرةِ تسعين َ
وإني كحصان.....
ربما يلتقيان.....
أنتِ كالشمسِ تشعينَ
وإني صولجان....
ربما يتفقان.....
أنتِ أرضٌ خصبة ٌ
ينبتُ فيها عنبٌ أو أقحوان...
وأنا قبضةُ فلاحٍ عتيدٍ
وعصا من سنديان......
هل ترى ينسجمان....
ورسمنا عالماً من أمنيات...
وزرعنا غابةً من نرجسٍ
فيها جمالٌ وحياة.....
وبنينا ألفَ سورٍ من
وعودٍ وعهودٍ صادقات......
وانتبهنا فإذا أحلامنا محضُ خيال..
وإذا الحقلُ تلالٌ من رمال...
وإذا الوردةُ شوكٌ
وإذا النورُ ضلال...
كان حلمي أن نرى الفجرَ سويا..
وغروبَ الشمسِ نحياهُ سويا...
وشرابَ الحبّ نُسقاهُ شهيا ...
فإذا الأحلام ضرب من سراب.....
وسطورٌ ضائعاتٌ في كتاب......
وإذا الجنةُ حقلٌ من عذاب.....
أنتِ نارٌ وأنا بعضُ تراب.......
والذي يجمعنا وهمٌ وشكٌ وارتياب......
وافترقنا....
ليت أنا ما التقينا.....
وانتهينا.....
ليت أنا ما ابتدينا.....
والذي ذقناهُ من صنعِ يدينا......
ليتَ أنا ما ابتدينا......
ليتَ أنا ما ابتدينا.........
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٤-٢-٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق