يا قُدْسُ دُمْتِ لأهلِ الأرضِ قاطبةًعَروسَهُمْ رغمَ ما تَلقَينَ مِن رَهَقِ
يَكٔفِيكِ مِن شَرَفٍ إسراءُ أحمَدَنا
_ مِن مَكَّةٍ _ بالبُراقِ اليامِنِ الألِقِ
لَمْ يَرْضَ رَبِّي إلى المَبْعوثِ حُرْقَتَهُ
أسْرى بِهِ جَسَدًا والرُّوحُ في طَبَــقِ
يا سائلًا بِمَتى أو كيفَ ذاك جَرى
لا يُسْألُ اللهُ عن أفعالهِ، الطُّرُقِ
وَالرُّسْلُ _ مَنْ قُبِضُوا _ كانَ الإمامَ لَهُمْ
خَلفَ الهُدى سَجَدُوا وَالنُّورُ في الحَدَقِ
يا قُدسُ لا تَفزَعي مِن مَوتِ أُمَّتِنا
بَدْرُ الدُّجى ما أتى إلَّا مَعَ الغَسَقِ
يا قُدسُ لا تَقلَقِي، الأقصى يُحَصِّنُهُ
رَبٌّ حَماهُ مِنَ الزِّلزالِ والغَرَقِ
الآن يا قُدْسَنا أصبَحتِ لا رَحِمًا
فالوالِداتُ يَضَعْنَ الشِّبلَ في الخُلُقِ
ذِكراهُ في اللَّهْوِ أيَّامٌ يُخَضِّبُها
تاريخُ قَتلٍ مِنَ الإظلامِ للْفَلَقِ
وَيلٌ لَهُمْ مِن غَدٍ إن حانَ يَحْصُدُهُمْ
سَعْدٌ وَعَمْروٌ مَعَ المِقْداد في الأُفُقِ
رَهَق: الإتيانُ بالشَّرِّ وَالظُّلْمِ
طَبَــق: حالة وَمَنْزِلة بَعد مَنْزِلَة، وَحالًا بعد حال
المِقْداد: هو المِقدادُ بن عمرو وقِيل المِقداد بن الأسود وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهم ألقابه "حارس رسول الله" وكان فارسًا شُجاعًا يقوم مقام ألف رجل بِشهادة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
محمد إبراهيم الفلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق