زلازل الموت
الأرض تشهقُ ثارت حنقةُ الطينِ
والموت يخطفُ أنفاسَ الملايين
رحاهُ تطحنُ أحلامًا كم اندثرتْ
قهرًا تمخَّضَ من جوف البراكينِ
والبحر لاطمَ هدَّارًا ومنتفضًا
فوق السحائبِ يمضي مثل تنينِ
هنا الشآم قلوب الكون تنزفها
تناشد الله في فكِّ الطواحينِ
وعين دجلة تهمي في روافدها
من ذا يعانق دوحاتي بساتيني؟
في قهرمان رأيت الموت ممتطيًا
ظهر الرياح ويمحو ذكر تكويني
تبكي الثكالى على أكبادها حممًا
من ذا سيخمد نارًا في الشرايين
من كلّ صوبٍ رياح الموت تدركنا
لتنشرَ اليأس في شتى الميادينِ
يا رب لطفكَ فارحمْ ضعف أمتنا
نحن الضحايا وأبناء المساكين
ياسمين العابد
الثلاثاء 7/2/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق