الثلاثاء، 21 فبراير 2023

حَدِيثُ اللّغةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى


 حَدِيثُ اللّغةِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


على أقلامِكُمْ لانَتْ حُرُوفِي ... بِوَصفٍ زانَ سَطرًا والوُصُوفِ

بَحَثْتُم في قَوامِيسِي حَيَارَى ... عَنْ المَعنَى وَقَفْتُمْ في صُفُوفِ

لَعَلّي في جَوَابٍ مِنْهُ شَافٍ ... يُفِيدُ الكُلَّ في ذاكَ الوُقُوفِ

أنَا بَحْرٌ وألفاظِي حَياةٌ ... بِبَطنِ البحرِ آلافُ الأُلُوفِ

هِيَ الأصدافُ تُغْرِي مَنْ أتَانِي ... مُحِبُّو طَلَّتِي هُمْ مِنْ ضُيُوفِي

على أقلامِكمْ تَحلُو حُرُوفٌ ... إذا الأقلامُ في مَسْعَى قُطُوفِ

فلا إبداعَ مِنْ دُونِي بَتَاتًا ... و ما عَنّي بِيَومٍ في عُزُوفِ

رَغُوبٌ في نِداءِ الحرفِ يَشدُو ... بِلَحنٍ أو يُناجِي وَعْدَ طَيْفِي

كما في واقِعِ الأحزانِ أيضًا ... على الأفراحِ في كُلِّ الظُّرُوفِ

يَكُونُ الحَرْفُ في مَلْقَى جَوَابٍ ... و رَدِّي في مَدَى عِشْقِ الحُرُوفِ

حَدِيثِي فيهِ أشجانٌ تُغَنِّي ... و آمالٌ على مَدٍّ لَطِيفِ

ومُوسِيقا على إيقاعِ وَزنٍ ... و وَقْعٍ شاءَ أنْ يَبْقَى مُضِيفِي

إلى أقلامِكُمْ هُبُّوا سَرِيعًا ... فَإنّي بِانتِظارٍ كالعَرِيفِ

رَغِيفُ الحَرفِ مِنْ تَنُّورِ عِشْقِي ... مِنَ الإنضاجِ يا طِيبَ الرَّغِيفِ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق